البقدونس

يُعدّ البقدونس (الاسم العلمي: Petroselinum crispum) نوعاً من الأعشاب، ويُستخدم بشكلٍ واسعٍ كغذاءٍ، وكنوعٍ من التوابل لتزيين الأطباق، وإضافة النكهة، وقد يَعُدُّه بعض الناس بديلاً عن إضافة الملح في طعامهم، كما تُستخدَم أوراقه، وبذوره، وجذوره في صُنع الأدوية؛ حيث يمكن أن تُساعد على علاج عددٍ من الحالات الصحيّة، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي على العديد من المواد التي قد تُؤثر في الصحة مثل المركبات المضادة للأكسدة، وحمض الفوليك، وفيتامين ج، وفيتامين ك، وتجدر الإشارة إلى أنّ البقدونس يتوفّر أيضاً على شكل شايٍ ومكمّلاتٍ غذائيةٍ، كما يُمكن صُنع مشروب البقدونس في المنزل، وذلك بإضافة الماء المغليّ إلى أوراق البقدونس، ونقعها مدّة أربع دقائق أو أكثر حسب قوة نكهته المطلوبة.

فوائد البقدونس للجسم

يرتبط تناول البقدونس بمجموعةٍ من الفوائد الصحية المحتملة، ونذكر منها ما يأتي:

1\التقليل من خطر الإصابة بالسرطان:

حيث يحتوي البقدونس على كمياتٍ كبيرةٍ من مركب الميريسيتين (بالإنجليزية: Myricetin)، والذي يُعدّ أحد مركبات الفلافونويد النباتية، وقد وُجد أنّه يُعدّ فعّالاً في التقليل من خطر الإصابة بسرطان الجلد، وقد أظهرت الدراسات أنّ البقدونس يمكن أن يقلل من التأثيرات المُسرطنة للأمينات الحلقيّة غير المتجانسة (بالإنجليزية: Heterocyclic amines) التي تَنتُج عند شواء اللحوم على درجات حرارةٍ عاليةٍ؛ لذلك يُفضّل تناول الخضروات الخضراء مثل البقدونس مع اللحوم المشوية للمساعدة على تقليل آثارها الضارة والمحتملة، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي البقدونس على مركب الأبيجينين (بالإنجليزية: Apigenin)، الذي يُعتقد أنّه قد يُشكّل علاجاً واعداً وغيرَ سامٍّ للسرطان، فقد تبيّن أنّه يُقلّل من حجم الورم في سرطان الثدي.

2\التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري:

حيث يمكن للميريسيتين الموجود في البقدونس أن يُقلّل من مستويات السكر في الدم، ومقاومة الإنسولين، وقد ظهر ذلك في الدراسات الحيوانية والمخبريّة، لذلك فإنّه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، وبالإضافة إلى ذلك فقد ظهر أنّ الميريسيتين يمتلك تأثيراتٍ مضادةً للالتهابات، كما أنّه يُزيل الدهون الزائدة من الدم.

3\تحسين صحة العظام:

وذلك لاحتوائه على فيتامين ك؛ حيث إنّ تناول كميةٍ كافيةٍ منه يُحسّن من امتصاص الكالسيوم، ويُقلّل من طرحه في البول؛ ما قد يُحسّن من صحة العظام، كما ظهر في بعض التحاليل أنّ الأشخاص الذين امتلكوا أعلى مستوياتٍ من فيتامين ك كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بالكسور بنسبة 22% مقارنةً بالأشخاص الذين امتلكوا مستوياتٍ أقلّ من هذا الفيتامين، ومن الجدير بالذكر أنّ عشرةَ أغصانٍ من البقدونس تُزوّد الجسم بما يحتاجه من الكمية اليومية الموصى بها لفيتامين ك.

4\إدرار البول:

حيث يُعدّ البقدونس مدرّاً طبيعيّاً للبول، وقد يُفيد في بعض الحالات مثل عدوى الجهاز البوليّ (بالإنجليزية: Urinary tract infections)، وحصى الكلى، والتهاب المثانة (بالإنجليزية: Cystitis)، والوذمة (بالإنجليزية: Edema)، كما أنّه استُخدِم تاريخياً لمرض السيلان (باللاتينية: Gonorrhea)، وتجدر الإشارة إلى أنَّ جذور البقدونس تُعدّ مدرّةً للبول بشكلٍ أقوى من أوراقه، لذلك يُصنع عادةً شاي أو مغليّ جذور البقدونس لإدرار البول.

5\طاردٌ للريح:

حيث إنّ البقدونس الطازج يُعدّ مفيداً في حالات سوء الهضم، والذي يُسبّب الانتفاخ، أو الإمساك، أو الغازات، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يُعدّ ملطفاً لرائحة الفم الكريهة.