العلاج الاقتناصي

يعد العلاج الاقتناصي أو العلاج بالاستخلاب (Chelation Therapy) أحد أنواع العلاجات البديلة حيث يقوم مبدئه على استخدام مواد تساعد على إزالة الكميات الزائدة من المعادن في الجسم، فعادة ما يسبب تراكم كميات كبيرة من الحديد أو الزئبق أو الزرنيخ أو الرصاص في الجسم الإصابة ببعض الأمراض، كما يمكن استخدامه في بعض الحالات لعلاج أمراض القلب، والتوحد، ومرض ألزهايمر.

الحالات التي يمكن أن علاجها باستخدام العلاج الانتقاصي

على الرغم من أن إدارة الغذاء والدواء وافقت على استخدام العلاج الانتقاصي لعلاج التسمم في المعادن، إلا أنه أظهرت الأبحاث أن العلاج الاقتناصي يساعد على علاج العديد من الحالات الأخرى، لكن يجدر بالذكر أن معظم هذه الأبحاث ما زالت قيد الدراسة وبحاجة إلى المزيد من التجارب، ومن الأمراض التي يمكن علاجها باستخدام العلاج الانتقاصي نذكر الآتي:

التوحد. مرض ألزهايمر. اعتلال القرنية. التصلب اللويحي. مرض الشريان المحيطي. هشاشة العظام، والأمراض الأخرى المرتبطة بالالتهابات، وذلك لأن العلاج الاقتناصي يعمل كمضاد للأكسدة، ويحمي من الآثار الضارة للالتهابات المزمنة.

مبدأ عمل العلاج الاقتناصي

يعد العلاج الاقتناصي أو علاج الاستخلاب طريقة فعالة للغاية لعلاج التسمم بالمعادن الثقيلة، حيث وافقت وزارة الصحة الكندية على العلاج بالاستخلاب بوصفة طبية لعلاج التسمم بالرصاص، حيث ترتبط المركبات المستخدمة وفي الغالب يكون مركب ثنائي أمين الإيثيلين رباعي حمض الأسيتيك (poly amino carboxylic acid) الذي يرمز له بـEDTA، في هذا العلاج مع المعادن السامة، ومن ثم يتخلص الجسم من كلا المعدنين معاً.وبالإضافة إلى ذلك يوجد بعض الدراسات التي تشير إلى إمكانية استخدام العلاج الاقتناصي في حالات تصلب الشرايين و / أو مرض الشريان التاجي، حيث الأطباء أن مركب EDTA يرتبط بترسبات الكالسيوم -وهي جزء من مادة البلاك التي تعيق تدفق الدم إلى القلب في الشرايين- الموجودة في الشرايين، ويساعد هذا الارتباط على إزالتهما من الشرايين، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن العلاج الاقتناصي لا يغني عن التغييرات في نمط الحياة أو العلاجات الدوائية التي يحتاجونها مرضى الشريان التاجي، كما أنه لا يوجد أدلة علمية كافية تثبت فعالية هذا العلاج. وبالإضافة إلى ذلك أشار بعض الأطباء أن مركب EDTA قد يعمل كمضاد للأكسدة عن طريق إزالة المعادن التي تتحد مع الكوليسترول السيئ (ow-density lipoproteins) الذي يرمز له بـ LDL، مما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، إلا أن هذه النظرية ما زالت قيد الدراسة، ولم تثبت إلى الآن، وفي السياق يجدر بالذكر أن المواد الكيميائية المستخدمة في العلاج الاقتناصي قد تعطى في الوريد، أو قد تكون على شكل حبوب فموية.

الآثار الجانبية للعلاج الاقتناصي

من الجيد ذكره أن العلاج الاقتناصي أمناً في حال تم استخدامه بالطريقة الصحيحة، إلا أنه قد يسبب بعض الحروق في موضع الحقن عندما يتم إعطاؤه وريدياً، كما قد ترتبط هذه المركبات المستخدمة فيه ببعض المواد التي يحتاجها الجسم مثل الكالسيوم والزنك وغيرها، وبالتالي فإن الجسم لن يستفيد من هذه المواد.