أضرار التدخين
يؤثر التدخين (بالإنجليزيّة: Smoking) بشكل سلبي في جسم الإنسان؛ حيث ينتج عنه العديد من الآثار السلبية المؤذية للفرد، وقد تؤدي بعضها إلى مضاعفات تهدّد الحياة، وفي الحقيقة فإنّ التدخين يؤذي جميع أعضاء الجسم تقريباً؛ حيث إنّه يؤثر في الجهاز التنفسي، والجهاز الدوراني، والجهاز التناسلي، والجلد، والعيون، كما يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات، وتجدر الإشارة إلى أنّ التدخين يؤدي إلى الإدمان على مادة النيكوتين المنشّطة الموجودة في التبغ، وهذا ما يجعل عملية الإقلاع عن التدخين مهمّة صعبة، وفي الواقع فإنّ آثار التدخين السلبية لا تؤثر في المدخّن فقط، إذ تؤذي الأفراد المحيطين به والذين يتنفّسون الدخان بطريقة غير مباشرة، لذلك فمن الممكن أن يُعانوا من ذات المشاكل الصحية المعرّض لها المدخّنون، كما أنّ النساء المدخّنات خلال فترة الحمل يعرّضن أنفسهنّ لبعض مشاكل الحمل، ويجعلن أطفالهنّ أكثر عرضة للوفاة بسبب متلازمة موت الرضيع المفاجئ (بالإنجليزيّة: Sudden infant death syndrome). يحتوي دخان السجائر على 7000 مادة كيميائية تقريباً إضافةً إلى مادة النيكوتين، يعود مصدر العديد منها إلى حرق أوراق التبغ، وبعض هذه المواد نشيطة كيميائياً وتؤدي إلى تغيّرات عميقة ومؤذية في جسم الإنسان، ومن الجدير بالذكر أنّ دخان التبغ يحتوي على أكثر من 70 مادة كيميائية بات معروفاً أنّها تُسبّب السرطان، ويعتقد معظم الأفراد بأنّ تدخين السجائر التي تحتوي على مرشّح أو مصفاة (بالإنجليزيّة: Filter) أكثر أمانًا من تدخين السجائر الخالية من المرشّح، ولكنّها معلومات مغلوطة تتنافى مع نتائج الدراسات الصحية التي تبيّن أنّ مرشّح السيجارة لا يحمي الفرد من الإصابة بالأمراض، وذلك لأنّ المرشّح لا يمنع دخول المواد الكيميائية السامة إلى جسم الفرد، ولكن قد يشعر المدخّن بأنّ الدخان المصفّى يكون أخفّ وألطف في الحلق.
الآثار الصحية الناتجة عن التدخين
جهاز القلب والشرايين توجد العديد من التأثيرات السلبية للتدخين على جهاز القلب والشرايين نتيجة لوجود بعض المواد فيه، ويمكن لهذه التغييرات السلبية الناتجة عن ذلك أن تزيد مجتمعة من احتمالية الإصابة بأمراض القلب التاجية، والنوبات القلبية، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية، ويمكن بيان هذه التغييرات فيما يأتي:
1\يؤدي التدخين إلى دخول السموم من القطران الموجود في السجائر إلى الدم، وهو مجموعة من المواد الكيميائية الموجودة في دخان التبغ، والذي يترك بقايا وآثار لزجة وبنية اللون على الرئتين، والأسنان، والاظافر،[٥][٦] وينتج عن ذلك زيادة كثافة الدم، وزيادة فرصة تكوّن الجلطات الدموية في الجسم، وتلف الأوعية الدموية؛ حيث يزيد التدخين من سمك جدرانها ويُقلّل من اتساعها في الداخل، الأمر الذي ينتج عنه زيادة في سرعة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وهذا بدوره يجعل القلب يعمل بجهد أكبر من الوضع الطبيعي، بالإضافة إلى تضيّق الأوعية الشريانية الذي ينتج عنه قلّة كمية الدم الغنيّ بالأكسجين الواصل لمختلف أعضاء الجسم،
2\يزيد النيكوتين وأول أكسيد الكربون من الإجهاد الواقع على القلب وهذا يجعله يعمل بشكل أسرع.
3\تتسبّب المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في الدخان بتلف بطانة الشرايين التاجية وتغيّر طبيعتها لتُصبح كالفِراء.